بازگشت

لا تناقض في المواقف


الهدف النهائي الأخذ بثأر الحسين عليه السلام، لابد من معاقبة المعتدي

و رغم أن المختار كان يقدر امكانات ابن الزبير و قوة تأثيره في أوساط كبيرة من المسلمين في الحجاز و غيرها الذي لم يلمسوا في (الخليفة) الحالي و هو يزيد أية جدارة لمنصبه و آلمهم ايغاله في الانحراف و الشذوذ و الجريمة، و كان يري فيه رجل الساعة بعد هلاك يزيد... الا أنه و قد آثر أتباع خط آل البيت عليهم السلام و الانتقام من قتلة الحسين و أصحابه، و هي غاية اعتبرها نبيلة و جديرة بالتضحية و الكفاح، اعتبر نفسه لا يقل عن الطالبين الآخرين بالخلافة كابن الزبير و مروان و غيرهما. و كان يتفوق عليهما فعلا بكثير من المؤهلات و الصفات الجيدة مما وصل الينا عنه رغم محاولات تشويه صورته و عرضه كمتمرد و طالب للحكم و متنبي ء و كاذب.

في طريقه الي الحجاز بعد اخراجه من السجن اثر وساطة ابن عمر و أوامر يزيد طفق يسأل مولي لثقيف عن عبدالله بن الزبير، فقال له هذا بأنه لجأ الي البيت وادعي أنه عائذ برب هذه البنية و الناس يتحدثون أنه يبايع سرا، (.. و لا أراه الا لو قد اشتدت شوكته، و استكثف من الرجال الا سيظهر الخلاف.

قال: أجل، لا شك في ذلك، أما انه رجل العرب اليوم، أما انه أن يخطط في أثري، و يسمع قولي أكفه أمر الناس، و ألا يفعل، فوالله ما أنا بدون أحد من العرب. ان الفتنة قد أرعدت و أبرقت، و كأن قد انبعثت فواطئت في خطامها...) [1] و أخبره أنه عند ذلك سيطلب بدم الحسين عليه السلام و يقتل عدة القتلي التي قتلت علي دم يحيي بن زكريا.



پاورقي

[1] الطبري 401 / 3.