بازگشت

تعلم من ذي علم... المختار أدهش الجميع


لم يثر هذا الأمر دهشة ابن العرق وحده، بل أثار دهشة آخرين حتي ممن كانوا يعادون المختار أمثال الحجاج، و هو من ثقيف أيضا، و قد ضحك عندما روي له ابن العرق قصة لقائه بالمختار و ما قاله له، و قال له بدوره: ان المختار كان يقول:

(و رافعة ذيلها و داعية ويلها

بدجلة أو حولها) [1] .

و يشير فيها الي ما سيحدث لابن زياد قرب دجلة...

و قد سأل ابن العرق الحجاج: (أتري هذا شيئا كان يخترعه، و تخرصا يتخرصه، أم هو من علم كان أوتيه؟

فقال: و الله ما أدري ما هذا الذي تسألني عنه، ولكن لله دره، أي رجل دنيا، و مسعر حرب، و مقارع أعداء كان!) [2] .

لم يستطيع الحجاج أن يقول عنه الا ما قال، غير أنه في مناسبات أخري رماه


بالكذب كما تجرأ ورمي به حتي أميرالمؤمنين عليه السلام نفسه. و من المؤكد أنه لما يصدق أن أحدا سيصدق مزاعمه.


پاورقي

[1] الطبري 402 / 3.

[2] الطبري 402 / 3.