بازگشت

في السجن، مع ميثم التمار


و في السجن التقي المختار بميثم، التمار، أحد أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام المقربين، الذي أعدمه ابن زياد قبل مقدم الحسين الكوفة بعشرة أيام.

و كان أميرالمؤمنين يسر اليه بالكثير من الأحداث و الوقائع التي ستحصل، و كان علمه عليه السلام من علم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم... لقد أخبره أنه سيصلب و يقتل في الكوفة و كان مستعدا لملاقاة مصيره دون خوف، بل كان يبدو مستبشرا بذلك، طالما أنه أمضي حياته لمرضاة الله و في سبيله.

(... قال ميثم للمختار و هما في حبس ابن زياد: انك تفلت و تخرج ثائرا بدم الحسين عليه السلام، فتقتل هذا الجبار الذيي نحن في حبسه و تطأ بقدمك هذا علي جبهته و خديه) [1] و لابد أنه أخبره بتفصيلات كثيرة عن ذلك و عن بعض الأحداث الأخري، مما صرح به المختار، و دعا منتقديه لاتهامه بالنبوة، و هو الأمر الذي ما كان يقدم عليه للأسباب التي ذكرناها في هذا المبحث.


پاورقي

[1] شرح نهج‏البلاغة / ابن الحديد ص 211 و البحار 353 / 45 مع بعض الاختلافات.