المخبرون يشون بالمختار لدي ابن زياد
و قد كان عمل المختار هذا سببا لحديث الناس، و قد مشي أحد أعوان الدولة عمارة بن عقبة بن أبي معيط الي عبيدالله و أخبره خبر المختار، و قد استدعاه (فقال له: المقبل في الجموع لتنصر ابن عقيل؟
قال له: لم أفعل، ولكني أقبلت و نزلت تحت راية عمرو بن حريث، و بت معه و أصبحت.
فقا له عمرو: صدق أصلحك الله. فرفع القضيب فاعترض به وجه المختار فخبط عينه فشترها، و قال: أولي لك، أما و الله لو لا شهادة عمرو لك لضربت عنقك.
انطلقوا به الي السجن، فانطلقوا به الي السجن فحبس فيه، فلم يزل في السجن حتي قتل الحسين) [1] .
پاورقي
[1] المصدر السابق 400 / 3، و ابنالأثير 493 - 492 / 3 و ذکر عن عيسي بن زيد (أن المختار بن أبيعبيد، و عبدالله بن الحارث بن نوفل کان خرج مع مسلم، خرج المختار براية الخضراء، و خرج عبدالله براية الحمراء و عليه ثياب حمر، و جاء المختار برايته فرکزها علي باب عمرو بن حريث، و قال: انما خرجت لأمنع عمرا، و ان عبيدالله أمر أن يطلب المختار و عبدالله بن الحارث و جعل فيهما جعله، فأتي بهما فحبسا) نفس المصدر 294 / 3 و لا تکاد هذه الرواية تختلف عن تلک، و کلتاهما أجمعتا علي أن المختار قد خرج برايته لنصرة مسلم، الا أن الظروف لم توآته، و قد بلغ أمره ابن زياد فأمر بحبسه حيث لم يمکنه الفرار منه.
قال أميرالمؤمنين عليه السلام (لما تفرس في قوم من عسکره انهم يتهمونه فيما يخبرهم به عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم من أخبار الملاحم و الغائبات، و قد کان شک جماعة منهم في أقواله و منهم من واجهه بالشک و التهمة) «أتراني أکذب علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. و الله لأنا أول من صدقه فلا أکون أول من کذب عليه...) ابنأبيالحديد 208 - 207 و قد کان أميرالمؤمنين عليه السلام قد أطلع ميثم علي علم کثير و أسرار خفيه من أسرار الوصية فيشک فيه قوم من أهل الکوفة... المصدر السابق 210.