بازگشت

شيوخ يقاتلون أعداء الاسلام


... الي أن بعث الحصين بن نمير الرجال ترميهم بالنبل و الكتنفتهم الخيل و الرجال، و قد قتل سليمان بن صرد بن آن رمي بسهم فوقع، ثم وثب ثم وقع، و قتل بعد المسيب بن نجبة بعد أن أخذ الراية فشد بها عدة مرات. و المسيب كان شيخا طاعنا في السن أيضا، و قد قاتل قتالا شديدا لم يظن أن رجلا واحدا يقدر عليه و قتل من أعدائه رجالا عديدين.

و قد استلم الراية بعده عبدالله بن سعد بن نفيل، و خلال ذلك جاءتهم نجدة صغيرة من أهل المدائن أرسلها سعد بن حذيفة، ان مجيئها كان متأخرا، فأعداؤهم الذين كانوا يتفوقون عليهم كثيرا قد قتلوا منهم مقتلة كبيرة.

و قد قتل عبدالله بن وال القيمي بعد أن قاتل قتالا شديدا.

و اذا لم تبق منهم الا أعدادا قليلة مصيرها القتل لا محالة رأي رفاعة بن شداد البجلي، و هو خامس قادة التوابين أن يرجعوا الي الكوفة و يعيدوا تجميع قواهم مرة أخري، بعد أن قاتلوا حتي العشاء و استطاعوا صد عدوهم.