بازگشت

انتصروا في البداية رغم قلة عددهم


و قد بدأت المعركة التي انهزم فيها هذا الجيش الذي كان يتفوق عليهم بالعدة و العدد، فعاد الي معسكره، فكان الظفر لأصحاب سليمان عليهم حتي حجز الليل بينهم؛ و كان سليمان يحارب في القلب رغم شيخوخته و عمره الذي ناهز التسعين عاما.

و قد أمد ابن زياد جيشه بثمانية آلاف مقاتل فأصبح عشرين ألف بمواجهة جيش سليمان الصغير، و قد دار قتال هائل بين الجيشين لم ير مثله، و قد كثرت الجراح بين الطرفين، و ذلك في اليوم الثاني من المعركة.

كما اقتتلوا في اليوم الثالث قتالا شديدا الي ارتفاع الضحي، الي أن تكثر أهل الشام أصحاب سليمان و تطفوا عليهم من كل جانب، عندما نزل سليمان و كسر جفن سيفه (و نزل معه ناس كثير فكسروا جفون سيوفهم و مشوا معه، و انزوت خيلهم حتي اختلطت مع الرجال، فقاتلوهم حتي نزلت الرجال تشتد مصلته بالسيوف، و قد كسروا الجفون، فحمل الفرسان علي الخيل و لا يثبتون، فقاتلوهم و قتلوا من أهل الشام مقتلة علظيمة، و جرحوا فيهم فأكثروا الجراح) [1] .


پاورقي

[1] الطبري 417 / 3 و ابن‏الأثير 7 / 4.