بازگشت

ابن الزبير لم يحرك ساكنا: عصفوران بحجر واحد


و قد رأي عبدالله بن يزيد، عامل ابن الزبير علي الكوفة، أن تطوع هذا العدد لمقاتلة ابن زياد سيكون ورقة رابحة في يده، اذا ما بقي هؤلاء في الكوفة للدفاع عنها بوجه ابن زياد القادم اليها من الشام، و انهم سيكونون نواة لجيش قوي يستطيع تجريده علي جيش الشام، و بذلك يحقق مكسبا مجانيا كبيرا لابن الزبير.

و قد عرض علي سليمان الاقامة حتي يتهيأوا، فاذا علموا أن عدوهم المشترك قد شارف بلده خرجوا اليه بجماعتهم فقاتلوهم.


و عندما رفض سليمان ذلك عرض عليه ابن يزيد أن يقيموا حتي يعبي ء معهم حيشا كثيفا حتي يلقوا عدوهم بكثف و جمع واحد؛ و علي أن يخص سليمان و أصحابه بخراج احدي المدن، دون الناس؛ و قد رفض هذا العرض الأخير.