بازگشت

مرحلة الاعداد تهيئة الرأي العام لقبول الثورة


و كانت مرحلة الاعداد تلك التي استمرت أكثر من ثلاث سنين بقليل، و هي الفترة الممتدة بين استشهاد الحسين عليه السلام و موت يزيد حافلة بالكثير من الأعمال التي كان أهمها تهيئة الرأي العام لقبول فكرتهم و اعداد الأسلحة و الأموال.

أما بعد وفاة يزيد و ضعف الدولة الأموية و طرد عاملها من الكوفة. فان هناك من استعجلوا القيام بالثورة و قد طلب منهم سليمان التأني ريثما يجمع العدد الكافي من الأنصار و الأسلحة، و كان مما قاله لهم: (رويدا لا تعجلوا، اني قد نظرت فيما تذكرون، فرأيت أن قتلة الحسين هم أشرف أهل الكوفة، و فرسان العرب، و هم المطالون بدمه، و متي علموا ما تريدون، و علموا أنهم المطلبون، كانوا أشد عليكم،


و نظرت فيمن تبعني منكم فعلمت أنهم لو خرجوا لم يدركوا ثأرهم، و لم يشفوا أنفسهم و لم ينكوا في عدوهم، و كانوا لهم جزرا. ولكن ثبوا دعاتكم في المصر، فادعوا الي أمركم هذا شيعتكم و غير شيعتكم، فاني أرجو أن يكون الناس اليوم حيث هلك هذا الطاغية أسرع الي أمركم استجابة منهم قبل هلاكه.

ففعلوا، و خرجت طائفة منهم دعاة يدعون الناس، فاستجاب لهم ناس كثير بعد هلاك يزيد بن معاوية أضعاف من كان استجاب لهم قبل ذلك) [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق.