و لا جدال في أن منهج أميرالمؤمنين عليه السلام هو منهج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه. و اذا ما أردنا التعرض للأحاديث الصحيحة الثابتة لدي المسلمين و الواردة عن رسول الله صلي الله عليه و آله و فيها يؤكد علي حبه و تقديره الشديدين لعلي عليه السلام و اعتباره علي الحق يدور معه أني دار و يطلب من المسلمين موالاته و حبه، فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يكون بالمعني اللغوي شيعة لعلي، كما أن علينا نفسه كان أول شيعته و أنصاره صلي الله عليه و آله و سلم و أول من استجاب له و صلي معه، و كان نتاج تربيته و اعداده منذ طفولته المبكرة.

كما أن أولئك الذين عرفوا منهج أميرالمؤمنين و تطابقه مع المنجه النبوي و تطابق التصورات و الأفكار و المواقف، و فهمه الاستثنائي للرسول صلي الله عليه و آله و سلم و وعيه الحاد لكل ما كان يقوم به، و الذين استمعوا الي أقوال الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و شهاداته و شهادات القرآن بحقه، و هم مجموعة من الصحابة الذين شهد لهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالعدالة و الكفاءة و كانوا في مقدمة أنصار رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه و كانت لهم مواقف معروفة لنصرة الاسلام الي أن استشهدوا أو توفوا، يرون أنهم بوقوفهم الي جانب أميرالمؤمنين عليه السلام، يكونون شيعة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه و للاسلام، مادام أميرالمؤمنين هو الممثل الواقعي و الجدير بحمل راية الرسول صلي الله عليه و آله و سلم... و مواقف هؤلاء الصحابة العدول و شهاداتهم و كونهم شيعة لعلي ينبغي أن يلتفت اليه بوضوح و يؤخذ بنظر الاعتبار [1] ...