بازگشت

احرق الكعبة فأهلكه الله


و انتهت هذه المعركة و الحصاد الأول بهلاك يزيد، الذي قصمه الله قصم الجبابرة علي حد تعبير ابن كثير. و قد عرض حصين بن نمير علي ابن الزبير أن يبايعه و يخرجا معا الي الشام و قال له بعد أن انفردا عن أصحابهما... (... أنا سيد أهل الشام لا أدافع، و أري أهل الحجاز قد رضوا بك، فتعال أبايعك الساعة، و يهدر كل شي ء أصبناه يوم الحرة، و تخرج معي الي الشام، فاني لا أحبب أن يكون الملك بالحجاز.


فقال: لا و الله لا أفعل و لا آمن من أخاف الناس و أحرق بيت الله و انتهك حرمته.

قال: بل فافعل علي أن لا يختلف عليك اثنان. فأبي ابن الزبير.

فقال له حصين: لعنك الله و لعن من زعم أنك سيد، و الله لا تفلح أبدا. اركبوا يا أهل الشام. فركبوا و انصرفوا) [1] .


پاورقي

[1] العقد الفريد 142 / 5 و الطبري 263 / 3 و قد أورد أنه قال لحصين: أنا أهدر تلک الدماء، أما و الله لا أرضي أن أقتل بکل رجل منهم عشرة. و أخذ الحصين يکلمه سرا و هو يجهر جهرا. و أخذ يقول: لا و الله لا أفعل. فقال له الحصين بن نمير: قبح الله من يعدک بعد هذه داهيا قط أو أريبا. قد کنت أظن أن لک رأيا. الا أراني أکلمک سرا و تکلمني جهرا. و أدعوک الي الخلافة و تعدني القتل و الهلکه).