بازگشت

مسلم بن عقبة المري: بذاء فاحش، عبد فرعون


سار مسلم بن عقبة الي مكة، بعد أن أباح المدينة - كما رأينا - و قد هلك في الطريق، و كان مريضا، و قد عين محله الحصين بن نمير بأمر مسبق من يزيد ليكمل المسير الي مكة و يفعل فيها فعله في المدينة.

و قد دل سلوك مسلم بن عقبة علي قناعة و ايمان مطلقين بمعاوية و ابنه يزيد، و تحيز ظاهر اليهما، رأي معه أنه قد قام بفعل يرضي الله مادام أنه سيرضي سيده يزيد... و قد رأينا أنه قد عمد الي ألفاظ نابية و سلوك خشن أراد أن يظهر به ازدراءه للاسلام و رسوله صلي الله عليه و آله و سلم حتي أنه أمر أفراد جيشه بربط خيولهم بمسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قد عرضت لقطات تجسد بذاءته و فحش قوله مع أهل المدينة و مع قادته و مع وجوه بني أمية الموجودين في المدينة، و قد كان عادلا في توزيع شتائمه و بذاءاته عليهم جميعا دون استثناء، حتي أنه سمي و كيله لغزو مكة حصين بن عمير برذعة الحمار.