بازگشت

دينه كره محمد و آله


كان ابن الزبير أحد الذين نصبوا العداوة لأهل البيت و لأميرالمؤمنين عليه السلام خاصة، حتي أنه هو الذي حرض أباه الزبير علي منابذته و مناوئته، مما لفت ذلك نظر أميرالمؤمنين عليه السلام فقال في ذلك قولته المعروفة: (..مازال الزبير رجلا منا أهل البيت، حتي أدركه ابنه عبدالله فلفته عنا) [1] و قد أدي ذلك الي أن يقتل الزبير بيد


عمرو بن جرموز المجاشعي غيلة بعد أن أدرك خطأه و اعتزل يوم الجمل.. و قد كاد عبدالله بن الزبير نفسه أن يقتل في تلك المعركة بيد مالك الأشتر لو لا أن عفا عنه مالك [2] .

و دوافع كراهية ابن الزبير للنبي صلي الله عليه و آله و سلم و لأميرالمؤمنين و أولاده من بعده تكاد تكون معروفة لدي الجميع [3] تضاف اليها رغبته في استمالة كل المناوئين له عليه السلام بما فيهم السائرين علي خط الحزب الأموي كما أسلفنا..


پاورقي

[1] مروج الذهب 75 - 64 / 5.

[2] المصدر السابق.

[3] (لما توطد لابن‏ الزبير أمره و ملک الحرمين و العراقين، أظهر بعض بني‏ هاشم الطعن عليه و ذلک بعد موت الحسن أو الحسين، فدعا عبدالله بن عباس و محمد بن الحنفيه و جماعة من بني‏ هاشم الي بيعته، فأبوا عليه، فجعل يشتمهم و يتناولهم علي المنبر، و اسقط ذکر النبي صلي الله عليه و آله و سلم من خطبته فعوتب في ذلک فقال: و الله ما يمنعني من ذکره علانية أني أذکره سرا و أصلي عليه. و لکن رأيت هذا الحي من بني‏ هاشم اذا سمعوا ذکره اشرأبت أعناقه، و أبغض الاشياء الي ما يسرهم. ثم قال لتبايعن أو لأحرقنکم بالنار، فأبوا عليه. فحبس محمد بن الحنفية في خمسة عشر من بني‏ هاشم في السجن...) العقد الفريد 161 / 5.