بازگشت

شهادة أبوبرزة الأسلمي


) بحق ابن الزبير: «ان ذاك الذي بمكة، و الله ان يقاتل الا علي الدنيا...»

أما أبوبرزة الأسلمي - أحد الصحابة المعروفين فقد كان يتذمر من الصراع الذي يشهده بين يزيد و ابن الزبير، و يري أنهما يسعيان للدنيا، و ان الضمانة الوحيدة لسلامة المسلمين هي التمسك بالخط الذي سار عليه أهل البيت مع أنه لم يذكر اسمهم صراحة لجلاسه.

روي البخاري عن أبي المنهال قال: (لما كان ابن زياد و مروان بالشام، و وثب ابن الزبير بمكة، و وثب الفراء بالبصرة، انطلقت مع أبي الي أبي برزة الأسلمي، حتي دخلنا عليه في داره. فقال أبي: يا أبابرزة، ألا تري ما وقع فيه الناس؟

فقال: اني احتسبت عندالله، كأني أصبحت ساخطا علي احياء قريش، انكم يا معشر العرب كنتم علي الحال الذي علمتم من الذلة، و القلة و الضلالة و ان الله أنقذكم


بالاسلام، و بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم، حتي بلغ بكم ما ترون، و هذه الدنيا التي أفسدت بينكم. ان ذاك الذي بالشام و الله أن يقاتل الا علي الدنيا، و ان هؤلاء الذين بين أظهركم و الله أن يقاتلون الا علي الدنيا، و ان ذاك الذي بمكة، و الله أن يقاتل الا علي الدنيا) [1] .

و قد روي الحاكم تكملة لأقوال أبي برزة قائلا: (... فقيل له: فما تأمرنا؟ قال: لا أري غير الناس الا عصابة ملبدة، خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم) [2] .


پاورقي

[1] صحيح البخاري ط / 230 ک الأحکام.

[2] المستدرک / للحاکم 471 / 4.