يا لك من قبرة بمعمر
و قد أوحت لهم كلمات ابن عباس - عندما حاول منح الامام من الخروج الي العراق بقوله: (أقررت عين ابن الزبير بخروجك من الحجاز، و هو اليوم لا ينظر اليه أحد معك) [1] ، و قوله لابن الزبير: (قرت عينك يا بن الزبير، ثم أنشد قائلا:
(يا لك من قنبرة بمعمر
خلا لك الجو فبيضي و اصفري
و نقري ما شئت أن تنقري) [2] .
و هكذا نعلم أن ابن الزبير لم يكن له أثر في دفع الامام الي الخروج أو ابقائه في مكة لأن الأسباب و الدوافع الكمافية قد توفرت لديه و جعلته يقر و الخروج دون الالتفات الي بعض (النصائح) و الانذارات الموجهة اليه، لأنه رأي أن ذلك أمر لابد منه كما أنه الأمر الوحيد الذي لابد له من القيام به.
پاورقي
[1] ابن الأثير 401/ 3 و الطبري 295/ 3.
[2] المصدر السابق.