بازگشت

الامام الحسين... لم تنطل عليه نوايا ابن الزبير


كان الامام الحسين - بما له من معرفة بابن الزبير و طموحاته و مواقفه في السابق - يدرك كل ما تنطوي عليه كلماته و كان يعلم رغبته الشديدة لخروجه من مكة، و قد صارح جلساءه ممن حضروا حديثه مع ابن الزبير برأيه حول ذلك بقوله: (ها ان هذا ليس شي ء يؤتاه من الدنيا أحب اليه من أن أخرج من الحجاز الي العراق، و قد علم أنه ليس له من الأمر معي شي ء، و أن الناس لن يعدلوه بي، فود أني خرجت منها لتخلو له) [1] .

و بذلك نري أنه كان متنبها لما كان يسعي له ابن الزبير و يخطط له، و ليس من المعقول أن يكون قد خدع به و بما حاول تزيينه له، كما اعتقد البعض.


پاورقي

[1] المصادر السابقة.