بازگشت

بين زين العابدين و مسلم بن عقبة


و قد روي عوانة بن الحكم، قال: (لما أتي بعلي بن الحسين الي مسلم قال: من هذا؟ قالوا: هذا علي بن الحسين، قال: مرحبا و أهلا، ثم أجلسه معه علي السرير و ألطفه، ثم قال: ان أميرالمؤمنين أوصاني بك قبلا، و هو يقول: ان هؤلاء الخبثاء شغلوني عنك و عن وصلتك، ثم قال لعلي: لعل أهلك فزعوا؟ قال: اي و الله فأمر بدابة فأسرجت ثم حمله فرده عليها...) [1] .

و قد روي أيضا: (ان مسلم بن عقبة، أتي بعلي بن الحسين، فتبرأ منه و من آبائه، ثم أقعده و قال له: سلني حوائجك، فلم يسأله في أحد ممن قدم الي السيف الا شفعه فيه، ثم انصرف عنه، فقيل لعلي: رأيناك تحرك شفتيك، فما الذي قلت؟ قال: قلت: اللهم رب السماوات السبع و ما أظللن، و الأرضين السبع و ما أقللن، رب العرش العظيم، رب محمد و اله الطاهرين، أعوذ بك من شره، و أدرأ بك من نحره، أسألك أن تؤتيني خيره و تكفيني شره).

و قيل لمسلم بن عقبة: رأيناك تسب هذا الغلام و سلفه، فلما أتي رفعت منزلته؟ فقال: من كان ذلك الرأي مني، لقد مل ء قبلي منه رعبا) [2] .



پاورقي

[1] الطبري 358 / 3.

[2] مروج الذهب 85 / 3.