بازگشت

مواصفات خليفة أم عامل صغير من عمال الخراج


و نعيد هنا ما سق أن أشرنا اليه من قبل: اننا نتكلم عن خليفة للمسلمين لا عن ساق للنبيذ في حانة من حانات الخمارين أو نديم للسكاري و العابثين و الماجنين في عصر جاهلي بعيد عن قيم الاسلام و تصوراته و مواصفاته و أخلاقه، اننا نتحدث عن قائد المسلمين و قدوتهم و مثلهم الأعلي الشاخص الحي الماثل أمامهم و ممثل و خليف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

هل يريد من يتكلم بهذه الطريقة العابثة اللاهية عن يزيد أن يثير أعصاب المسلمين..؟ هل يوجد حقا من يفكر بهذه الطريقة، اللهم الا اذ كان من يفعل ذلك قد تعرض لعملية غسيل دماغ كبري زج فيها (السلف الصالح) كطرف غير معترض علي يزيد، بل و راغب فيه باعتباره يحقق (وحدة الأمة) و يمنع الهرج و الفوضي، و غالبا ما يجد في جعبة من هؤلاء السلف من يفعل ذلك و يقول بن ما دام قد عاش في بحبوحة الدولة الغاشمة و استمتع بخيراتها و ما منحته اياه من امتيازات، أو كان من أولئك الذين يرون مصلحتهم الوقوف في صف الدولة الظالمة، و لا يهم اذا ما ظلم غيره أو قتل أو أبيح عرضه أو ماله... ألسنا نجد في كل وقت العديد من أمثال هولاء؟