بازگشت

خصال يزيد: هل كانت تؤهله لحكم الأمة الاسلامية


و اذا ما أراد أحد أن يقف في صف يزيد فانه لا يستطيع أن يقول فيه أحسن مما يقال فيه هنا، مع أن هذا لا يشرف صاحبه و لا يسعده، ان كان يشعر حقا أنه ينتمي للاسلام و يحمل هويته، فقد (كان يزيد فيه خصال محمودة من الكرم و الحلم و الفصاحة و الشعر و الشجاعة و حسن الرأي في الملك، و كان ذا جمال حسن المعاشرة، و كان فيه أيضا اقبال علي الشهوات و ترك بعض الصلوات في بعض الأوقات و اماتتها في غالب الأوقات) [1] .

لا شي دو خطر كبير يدعو للقلق من سلوك قائد الأمة الاسلامية و امامها و قدوتها...! فهل كانت الأمة لا تجد فيها أحدا لا يملك هذه الصفات الفريدة كحد


أدني، لتلجأ الي يزيد، و يزيد وحده لتنصبه خليفة للمسلمين..؟ و هل كانت هذه مواصفات (الخلفاء) من قبله، حتي تقر كمواصفات نموذجية ليزيد و لكل (خليفة) مرتقب؟


پاورقي

[1] ابن‏کثير 233 / 8.