بازگشت

هل المشكلة فيما قاله يزيد أو فيما فعله


و لنفترض أن يزيد لم يقل هذه الأبيات - مع أن العديد من المصادر التاريخية الموثوقة قد روت لنا أنه قال ذلك - هل يخفف هذا من جريمته مع أهل المدينة، ناهيك عن جرائمه الأخري مثل قتل الحسين عليه السلام و أصحابه و ضرب الكعبة الشريفة بالأحجار، و هل يبرءه ذلك عن ذنوبه العديدة الأخري..؟

(و الغريب المنكر من هذا كله هو تجاوز الحد و الغلو في الاثم، فقد كانت السياسة تقتضي أن يقاتل الخارجون علي يزيد حتي يقتلوا أو يفيئوا الي طاعته، فأما المثلة و انتهاك الحرمات ففظائع لا ينكرها الدين وحده، و انما تنكرها السياسة أيضا. و تنكرها السنة العربية المعروفة، و هي بعد ذلك تحفظ الصدور و تملأ القلوب ضعينة وحقدا. و قد أحفظ يزيد أهل الجماعة أنفسهم...) [1] .


پاورقي

[1] الفتنة الکبري - 248 - 247 / 2.