بازگشت

ماذا سيقولون لرسول الله


لو وقت هؤلاء أمام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ادعوا ما ادعوه هنا، هل كانت ستصمد لهم حجة أو كذبة؟ و هل أن مجمل حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و سيرته كانت تمهد للقيادات الفاسقة و النحرفة؟ ألا تبدو هذه (الأحاديث) المدسوسة و كأنها موضوعة لتمرير جرائم يزيد و أشباهه و لابعاد الاسلام و القيادة الشرعية للمسلمين عن الساحة نهائيا؟

هل تحمل المسلمون ما تحملوا، ما تحموا، و قتل منهم من قتل لتنتهي مسيرة خاتم الديانات هذه النهاية المفجعة، و ليكون يزيد و ريث آلاف الأنبياء و الرسل و ممثل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه و خليفة..؟

كيف حصل أن راجت أمثال هذه (الأحاديث)، ان لم تكن الأجواء التي قيلت انتشرت فيها مشابهة لتلك كانت سائدة أيام يزيد، و كان هم الحكام منع الناس


من الخروج عليهم و انتقادهم، أليس هذا هو الأمر الواقع.؟ من يجرؤ في ظل حكام كهؤلاء أن يكذب ابن عمر ما دام من مصلحتهم أن يصدق الناس جميعا بذلك..؟

هل يبدو أن هذا الأمر ممكن الحدوث في منطق الاسلام و منطق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ أن تقبل الأمة الفاسق و الظالم و الجائر و المنحرف لمجرد أنها تخاف الفتنة و الهرج..؟ و هل فتنة أشد من أن يكون رأس هذه الأمة و امامها مثل يزيد...؟ و مع ذلك فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه يطلب منها أن تطيعه و تخضع له و تسلمه قيادها و كل مقدراتها؟

كيف نستطيع أن نفهم هذا الأمر. رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يدعو ليزيد.!

هل ان علماءنا يناقشون هنا موضوعا جديا. أم أنهم يعبثون..؟

و لنظل نستمع الي أقوال أولئك العابثين اللاعبين.