و قد نفذ مسلم خطة عبدالملك، و استطاع التغلب علي أهل المدينة بعد قتال ضار، و قد (أباح مسلم المدينة ثلاثا يقتلون الناس، و يأخذون الأموال، فأفزع ذلك من كان بها من الصحابة، فدعا الناس للبيعة، علي أنهم خوك ليزيد بن معاوية، يحكم في دمائهم و أموالهم، و أهليهم ما شاء) [1] .

(... فمن امتنع من ذلك قتله) [2] ، (قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم و من غيرهم، و نهبت المدينة، و افتض فيها ألف عذراء..) [3] (... من بنات المهاجرين و الأنصار...) [4] (فقيل ان الرجل من أهل المدينة كان اذا زوج ابنته لا يضمن بكارتها، و يقول لعلها افتضت في وقعة الحرة) [5] (و قتل يومئذ من المهاجرين


و الأنصار و أبنائهم و سائر المسلمين اللائذين بضريح سيد النبيين صلي الله عليه و آله و سلم 10780 رجلا، و لم يبق بعدها بدري) [6] (و قتل من النساء و الصبيان عدد كثير، و كان الجندي بأخذ برجل الرضيع فيجذبه من أمه و يضرب به الحائط فينتثر دمه علي الأرض و أمه تنظر اليه...) [7] .

(و لم يترك أولئك الغزاة حرمة من حرم الاسلام الا و انتهكوها، حتي ان المرأة و الفتاة كانتا تلوذان بمحراب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلا يتورع الغراة من أن يرتكبوا معهن في مسجد الرسول و محرابه ما يشتهون) [8] .

و (كان مسلم بن عقبة يقول: من جاء برأس فله كذا و كذا، و من جاء بأسير فله كذا و كذا، و جعل يغري قوما لا دين لهم، فقتلوا ما لا يحصي و لا يعد) [9] ، و قتل يوم الحرة من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم ثمانون و لم يبق بعد ذلك بدري) [10] .

و كما فعل ابن زياد برؤوس الحسين و أصحابه عليه السلام، عندما بعث بها علي الحراب الي يزيد، قام ابن عقبة بفعل مماثل، اذ احتز رؤوس قادة الثورة في المدينة و أرسلها اليه أيضا و أصحابه، (.. فلما ألقيت بين يديه جعل يتمثل بقول ابن الزبعري يوم أحد: