بازگشت

الأشدق يحرض يزيد علي زينب


و لا ننس بهذا الخصوص جو الحزن الذي ساد المدينة اثر وصول خبر استشهاد الحسين و أصحابه، و موقف زينب التحريضي ضد السلطة التي حسبت أنها ستجد أناسا مقهورين مغلوبين حزاني، و لم تعقد أن الأمر يمكن أن يصل الي حد الثورة فيما بعد.

و قد شعر عمرو بن سعيد الأشدق بخطر تحركها و تحريضها أهل المدينة علي يزيد و حكمه فكتب الي يزيد يحذره من ذلك قائلا: (ان وجودها بين أهل المدينة


مهيج للخواطر، و انها فصيحة، عاقلة، لبيبة، و قد عزمت هي و من معها علي القيام للأخذ بثأر الحسين، فأتاه كتاب يزيد بأن يفرق بينها و بين الناس) [1] .

و لم يكن الجيل الذي ثار علي يزيد في المدينة، جيلا منقطعا عن عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أو بعيد العهد به، و يكفينا عندما نذكر كم قتل من المهاجرين و الأنصار في واقعة الحرة، دلالة.


پاورقي

[1] جعفر النقدي / زينب الکبري / ط النجف الأشرف 122 / 120 نقلا عن العبيدي في (أخبار الزينبات) - راجع ثورة الحسين محمد مهدي شمس الدين - دار التعارف للمطبوعات / بيروت / لبنان ط 1401 / 6 ه - 1981 م و راجع الانتفاضات الشيعة / هاشم معروف الحسيني ص 269 - دار الکتب الشيعية / بيروت // لبنان ط 421 - 1.