بازگشت

اميرالمؤمنين: بعيد عن المدينة الي الكوفة لتربية الطليعة العقائدية


و هكذا غادر المدينة الي الكوفة ليتخذ منها حاضرة جديدة للدولة الاسلامية، و كان يريد أن يعد طليعة عقائدية من أهل العراق و أهل الكوفة بالذات، و هي قعر المعسكر المتقدم للمسلمين الذي يقوم بمواجهة مساحات جديدة دخلها الاسلام و أخري لم يدخلها بعد و لم تستنقر فيها الامور لصالحه، و هو المقر الذي نزحت اليه طلائع جند المسلمين منذ معركة القادسية و استقرت فيه مع أبنائها و عوائلها فلم تعش منذ البداية حياة قريش المتخربة ذات المصالح و الأهواء و كانت بعيدة عن عوامل الصراع و الاختلاف و الفرقة، و كانت تتطلع لمن يقودها لتحقيق المزيد من المكاسب الاسلام. و قد مالت جماعات كثيرة من أهل الكوفة الي صنعه ضد معاوية و حزبه و الأحزاب المنظمة اليه، و تبنت توجهاته لتكوين المجتمع المسلم علي نفس الأسس الصحيحة الأولي التي أقامها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.