بازگشت

ثورة الحسين حضور دائم في الأذهان


أحدثت ثورة الحسين هزة عنيفة جعلت الأمة الاسلامية تنتبه من رقدتها و تفكر بعواقب استسلامها لحكام الانحراف و الجور و تبحث عن مخرج من الورطة التي رأت نفسها فيها و قد فقدت كل لمكاسب التي حققتها في ظل الاسلام.

و لعل ما شهدته من خوارق و عجائب حدثت أثر واقعة الطف [1] . و ما حدث لأولئك الذين شاركوا بجريمة قتل الحسين و أصحابه (... فانه قل من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة و عاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتي أصيب بمرض، و أكثرهم أصابهم الجنون [2] لم يكن له أثر تلك الهزة التي صعقت الأمة عندما أدركت أنها بتخليها عن نصرة الحسين قد تخلت عن نصرة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و نصرة الاسلام... و انها قد أتاحت الفرصة ليزيد و من سيأتي بعده للمزيد من العبث و الاستبداد و اللعب بمقدراتها.

و هكذا شهدت علي مر تاريخها صحوة دائمية جعلتها تنتبه بحذر الي تصرفات حكام الانحراف و ترصدها و تنقدها و تسعي لتقويمهم أو استبدالهم.



پاورقي

[1] تحدثت کتب التاريخ دون استثناء عن الخوارق غير المألوفة التي حدثت بعيد واقعة الطف. و لعن هذا الأمر جدير بدراسة کاملة.

[2] ابن‏کثير 203 / 8.