بازگشت

اما آن لحزنك أن ينقضي


و قد روي أن مولي له قد هالته كثرة بكائه حتي تغمر دموعه لحيته و وجهه قد تسائل قائلا: (يا سيدي أما آن لحزنك أن ينقضي، و لبكائك أن يقل؟ فأجابه عليه السلام: و يحك أن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم كان نبيا ابن نبي، كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله سبحانه واحدا منه فشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، و ذهب بصره من البكاء، و ابنه حي في دار الدنيا، و أنا فقدت أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعي مقتولين، فكيف ينقضي حزني و يقل بكائي؟) [1] .

و قد روي عن الصادق أيضا قوله: (.. و كان جدي اذا ذكره، بكي حتي تملأ عيناه لحيته، و حتي يبكي لبكائه رحمة له من رآه..) [2] .


پاورقي

[1] البحار 149 / 45.

[2] المصدر السابق 207 / 25.