حتي آل يزيد استنكروا فعلته
و كما كان حال يحيي كان حال نساء يزيد أنفسهن، فقد غضبن من فعلته
و أظهرن الحزن علي مقتل الحسين و آل بيته و أصحابه.. (أدخل نساء الحسين علي يزيد، فصاح نساء آل يزيد و بنات معاوية و أهله و ولولن.. ثم انهن أدخلن علي يزيد، فقالت فاطمة بنت الحسين - و كانت أكبر من سكينة: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد...؟ فقال لها يزيد: يا ابنة أخي، أنا لهذا كنت أكره...!
ثم أخرجن فأدخلن دار يزيد بن معاوية، فلم تبق امرأة من آل يزيد الا أتتهن..) [1] كما أن هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز - زوج يزيد قد استنكرت ما فعله يزيد بالحسين و أصحابه، و قد اعتذر يزيد أمامها بأن ما حصل انما كان بفعل من ابن زياد و انه لم يصدر اليه أية أوامر بقتل الحسين.
دخلت هند مجلس يزيد متقنعة بثوبها و قالت تؤنب يزيد: (.. أرأس الحسين بن فاطمة بنت رسول الله...!؟
قال: نعم فأعولي عليه، و حدي علي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و صريحة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله..) [2] .
و عندما أدخلهم يزيد داره قبل أن يسجنهم في خربة مجاورة (... لم تبق من آل معاوية امرأة الا استقبلتهن تبكي و تنوح علي الحسين. فأقاموا عليه المناحة ثلاثا...) [3] .
پاورقي
[1] الطبري 340 / 3 وابنالأثير 438 / 3.
[2] المصدر السابق.
[3] الطبري 339 / 3.