و اذا ما استثنينا أولئك المندفعين العابثين، الذين حسبوا أن مستقبلهم و حياتهم مرهونان بنظرة رضا أو بسمة استلطاف من ابن زياد، و قد تحدثنا عن بعضهم في هذه الدراسة، فلا شك آن بقية الجند العائدين من (المعركة)، و الذين لابد أن يكون قد بهرهم الأداء الرائع للحسين و أنصاره و هم يواجهون عشرات الآلاف منهم و الذين بدأوا يرون الآن بوضوح أن الدولة ستتمادي في ظلمها و عدوانها بعد أن قضت بتلك


الطريقة البشعة علي أكبر شخصية في المسلمين، بل وأملهم الأخير للقضاء علي الانحراف أو وقفه.