بازگشت

و حتي مرجانة استنكرت قتل الحسين


يا خبيث قتلت ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا تري الجنة أبدا.

و حتي مرجانة أم عبيدالله بن زياد أنكرت عليه اقدامه علي قتل الحسين عليه السلام. قال المغيرة: (قالت مرجانة لابنها عبيدالله بعد قتل الحسين: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، لا تري الجنة أبدا) [1] و ما نحسب أن أما تواجه ابنها بما واجهت به مرجانة عبيدالله، لو لم تكن جريمته بتلك الخطورة التي ألحقت الأذي بالمسلمين كافة، لا الحسين و صحبه عليه السلام و حسب.

و سنري - عند الحديث عن نتائج الثورة - العديد من المواقف الباسلة للمرأة المسلمة التي نصرت الحسين عليه السلام و دفعت أباها و ابنها و زوجها و أخاها للسير في طريقه و الأخذ بثأره من دولة الظلم و أعوانها... مما ألحق أشد الأذي بهذه الدولة و كل دول الظلم علي امتداد تاريخ الاسلام، و جعل الأمة تتنبه بشكل واضح الي الخطر الأكيد الذي تتعرض له في ظل هذه الدول المنحرفة، و جسامة ما هي مقبلة عليه ان سكتت الي النهاية و لم تتصد لها، كما تصدي الامام الحسين و صحبه عليهم السلام.


پاورقي

[1] ابن الأثير 63/4، و روي الطبري أنها قالت لعبيدالله حين قتل الحسين عليه‏السلام: (ويلک ماذا صنعت! و ماذا رکبت..!) 353/3.