بازگشت

طوعة: موقف مبدئي مع مسلم


و في مشهد آخر نري (طوعة)، أم ولد كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها، ثم تزوجت أحد الحضرميين فولدت له ابنا اسمه بلال (كان شريدا من الناس، و كان يشرب مع أصحاب له) [1] .

لقد استقبلت مسلم، و آوته في دارها، بعد أن علمت من هو، وعلمت أن الناس قد تخلوا عنه... و حاولت أن تخفيه عن ابنها خوفا من أن يشي به لدي ابن زياد.

لقد فعلت ذلك رغم معرفتها بقسوة ابن زياد وجده في طلب مسلم، و لم تستسلم للاغراءات والرشوة اذا ما هي قامت بتسليمه أو الوشاية به.

غير أنها لم تفلح في النهاية في التستر عليه أكثر من ذلك.. اذ أن ذلك الابن الشريد السكير قد علم بالأمر و وشي بمسلم رغم محاولات أمه للتكتم عليه و ابقائه سالما.



پاورقي

[1] المصدر السابق.