بازگشت

نسوة مراد تحريض الأزواج والأبناء علي القتال


و عندما سجن عبيدالله بن زياد هاني ء بن عروة بعد أن آمنه واستدرجه الي قصره، خرج قومه من مذحج يريدون تخليصه من السجن يقودهم عمرو بن الحجاج.. و اذ أنهم كانوا غير جادين بمهمتهم و كان ابن الحجاج في باطنه الي جانب


ابن زياد - و قد كان أحد القواد الذين شاركوا بجريمة قتل الحسين و أصحابه في الطف، فانهم اكتفوا بشهادة شريح القاضي التي أبلغهم فيها أن هاني ء حي و أن ما بلغهم عن قتله باطل، و أن الأمير لم يفعل شيئا سوي أن ضربه (لأن الأمير مؤدب) علي حد قوله، فانهم انصرفوا تاركين شيخهم في السجن، حامدين الله علي هذه النتيجة التي جنبتهم القتال و قنعوا بالسلامة لأنفسهم رغم أن هانئا كان معرضا لخطر القتل، و لم يعملوا علي تخليصه، رغم أن عددهم كان كبيرا جدا، و كان بامكان عشرة منهم أن يخلصوه.

غير أن (نسوة المراد مجتمعات، ينادين: يا عثرتاه، يا ثكلاه..) [1] قد هجن المشاعر، و جعلن أربعة آلاف من أهل الكوفة يلتفون حول مسلم ليخلصوا هانئا، و يعلنوا ثورتهم بوجه ابن زياد، و ان كان ذلك قبل أوانها مما أضربها، اذ قام حشد (الأشراف) الملتفين حول ابن زياد بحملة محمومة لاقناع الناس للتخلي عن مسلم مما أدي الي أن يتخلوا عنه فعلا و قتله في النهاية مع هاني ء.


پاورقي

[1] المصدر السابق.