بازگشت

عالمة حكيمة.. أعدت نفسها لتحمل المسؤولية


كانت زينب نموذجا للنساء الأخريات اللواتي رافقن الحسين عليه السلام ومنهن أختاها فاطمة وأم كلثوم و ليلي ابنة أبي مرة بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي زوج


الحسين [1] و أم علي الأكبر الذي استشهد مع أبيه عليه السلام، و الرباب ابنة امري ء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب، زوج الحسين و أم عبدالله ولده، و رقية ابنة أميرالمؤمنين عليه السلام زوج مسلم بن عقيل و غيرهن من النساء.

غير أن زينب، و قد كانت أكبرهن سنا، و أكثرهن خبرة و علما ونضوجا، و قد قضت فترة طويلة في حضن أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام و أخويها الحسن والحسين، و لا تزال تطوف بذاكرتها الأوقات التي قضتها في أحضان جدها رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و أمها الزهراء عليه السلام. كانت مؤهلة لتحمل مسؤولية رعاية الجميع بعد غياب الحسين و أهل بيته عليه السلام. و قد تصرفت بحكمة مكنتها من المحافظة عليهم و ارجاعهم سالمين الي المدينة بعد حصول المذبحة الأليمة، كما أدت دورا اضافيا عندما أشعرت الأمة بطبيعة المعركة.


پاورقي

[1] وردت بعض الأخبار أنها توفيت قبل واقعة الطف لا تؤيدها الروايات الکثيرة الموثوقة التي تحدثت عن دورها في الواقعة.