بازگشت

سويد بن عمرو أبي المطاع


قاتل بسكين بعد أن فقد السيف. أما سويد بن عمرو بن أبي المطاع فكان له موقف آخر، فقد (صرع فاثخن، فوقع بين القتلي مثخنا، فسمعهم يقولون: قتل الحسين) [1] ، وكان من شأن ذلك أن


يصيبه بحالة من الخوف والرعب، اذ تجرأ أولئك القوم علي الامام فقتلوه، و كان من شأنه أن يصيبه بحالة من اليأس بجدوي القتال معهم.

غير أنه و قد وجد افاقة (فاذا معه سكين، و قد أخذ سيفه، فقاتلهم بكسينه ساعة، ثم أنه قتل) [2] اذ ما تجدي سكينه أمام السيوف المشهورة والرماح المشرعة و هو جريح، بل مثخن بالجراح، غير أن سويد لو لم يكن معه الا أسنانه أو يداه المجردتان لدافع بهما عن الحسين عليه السلام، فقد كان يريد أن يستشهد مع الحسين عليه السلام و لم يكن يريد أن تفوته تلك الفرصة الثمينة.


پاورقي

[1] الطبري 335/3 والبلاذري 204/3 والنويري 455/20.

[2] المصدر السابق.