بازگشت

الصحابي الجليل


شخصية مسلم بن عوسجة من الشخصيات التي لا تكرر الا في القليل النادر، لذلك فهي تثير الانتباه والاعجاب حتي من قبل الأعداء والحاقدين.

و مسلم بن عوسجة عند وقوع مأساة كربلاء كان شيخا كبير السن، فقد كان ممن شهدوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قد روي عنه، و مع ذلك نراه في هذا العمر المتقدم ينشط في الكوفة عند قدوم مسلم بن عقيل اليها و يأخذ البيعة من الناس للحسين عليه السلام.

و قد رأينا مشهدا كان مسلم بن عوسجة يصلي في جامع الكوفة، حينما أدخل عليه (معقل) مولي عبيدالله بن زياد، و قد أرسله عينا علي الثوار يتجسس أخبارهم و يرصد تحركاتهم، و أعطاه مبلغ ثلاثة آلاف درهم يتبرع بها لكي يطمئنوا اليه و يكشفوا له أسرارهم و تحركاتهم.

كان مسلم بن عوسجة الواسطة التي نفذ منها معقل لمسلم بن عقيل و هاني ء بن عروة. و لنستمع لرواية هشام التي وردت في تاريخ الطبري و بعض كتب التاريخ والسيرة الأخري تحدثنا ببعض التفصيل عن هذا الأمر.