بازگشت

آثر و أبلي وفدي أخاه بنفسه حتي قطعت يداه..


و اذ لا نستطيع عنما نصف العباس عليه السلام أن نفيه حقه، فاننا نستمع لوصف الامام زين العابدين عليه السلام و قد كان شاهدا علي كل فصول المعركة و علي كل ما قام


به العباس فيها و كان أعرف الناس به.. (رحم الله عمي العباس، فلقد آثر وأبلي، و فدي أخاه بنفسه حتي قطعت يداه، فأبدله الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، و ان للعباس عندالله منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة) [1] .

و لنستمع لقول أبي عبدالله الصادق عليه السلام فيه: (كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الايمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه السلام و أبلي بلاء حسنا، و مضي شهيدا) [2] .

كان بلاء العباس مع الحسين عليه السلام ملحمة لوحدها جديرة أن يلتفت اليها، لتدرس مواقفه دراسة واعية عميقة، فلوحة الطف لن تكتمل دون رسم تلك المشاهد رسما دقيقا.


پاورقي

[1] الخصال / للصدوق باب الانين و الأمالي م 71.

[2] مقتل الحسين / محمد تقي بحرالعلوم ص 313.