اخوة العباس نحن فداء لأخينا الحسين نحمي حسينا ذا الندي المفضال
دعا اخوته قائلا لكل منهم: (تقدم يا أخي حتي أراك قتيلا و أحتسبك، لا) [1] .
و قد تقدم عبدالله بين يديه و استأذن أخاه الحسين عليه السلام في البروز الي الميدان و مقاتلة الأعداء، و قد قاتلهم و هو يقول:
أنا ابن ذي النجدة والافضال
ذاك علي الخير في الأفعال
سيف رسول الله ذو النكال
في كل يوم ظاهر الأهوال [2] .
و قد قتله في النهاية هاني ء بن ثبيت الحضرمي عندما ضربه بالسيف علي رأسه.
أما عثمان - الذي سماه أبوه عليه السلام باسم الصحابي الجليل عثمان بن مظعون - فقد تقدم و هو يرتجز و يقول:
اني أنا عثمان ذو المفاخر
شيخي علي ذو المغال الطاهر
أخي حسين خيرة الأخاير
و سيد الكبار و الأصاغر
بعد الرسول والوصي الناصر [3] .
و قد رماه خولي بن يزيد بسهم غادر وقع في جنبيه فأضعفه حتي سقط علي الأرض، فجاءه رجل من أبان بن دارم، فاحتز رأسه.
أما جعفر فتقدم يشد علي الأعداء و هو يقول:
اني أنا جعفر ذو المعالي
ابن علي الخير ذي النوال
حسبي بعمي شرفا و خالي
أحمي حسينا ذا الندي المفضال
و قاتل حتي رماه خولي بن يزيد الأصبحي [4] ، و قيل هاني ء بن ثبيت الحضرمي [5] فأصاب عينه فقتله.
پاورقي
[1] البحار 38/45 والخوارزمي 29-2 و مقاتل الطالبين 58 وابن شهر آشوب 107-4.
[2] نفس المصدر.
[3] مقاتل الطالبيين ص 59 والمصادر السابقة الأخري.
[4] مناقب ابن شهر آشوب 107-4 والبحار 38-45.
[5] مقاتل الطالبين ص 58.