بازگشت

العباس مع الحسين دائما


.. لن نتخلي عنك«لم نفعل لنبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا»

لقد أعلنوا بوضوح: (لم نفعل لنبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا. ثم انهم تكلموا بهذا و نحوه. بدأهم بهذا القول العباس بن علي) [1] .

كان تركه أمرا مستحيلا بنظرهم، اذ كان وجودهم علي هذه الأرض بعد موته يعني موتا دائميا لهم، حتي و ان ظلوا أحياء لسنوات معدودة من العمر، فهل يستسلمون و يبايعون يزيدا أو يبقون مشردين خائفين لمجرد أن يعيشوا بضع سنوات أخري من العمر، و يتركون ما عرضه عليهم الحسين عليه السلام والاسلام، و هو البقاء الدائم في ظل الله و رعايته، في جنته آمنين سعداء. كانوا يرون حياتهم في القتل مع


الحسين عليه السلام والموت معه والمبعث معه، لا العيش في ظل فراعنة أمية الظالمين الذين أرسوا قواعد للظلم باسم الاسلام رافعين شعاراته مدعين حرصهم علي المسلمين و وحدتهم، مع أنهم كانوا أبعد الناس عن الاسلام و أشد المناوئين له، و موقف العباس عليه السلام هنا موقف واضح يضاف الي جملة مواقفه العديدة في تلك الساعات الحرجة التي توشك أن ترتكب فيها أكبر جريمة عرفتها البشرية.


پاورقي

[1] الطبري 315/3 وابن طاووس 38 وابن الأثير 285/3 والخوارزمي 1 ف 11 والارشاد 210 و أمالي الصدوق م 30 و جمهرة خطب العرب 42-41/2 والبحار 494-492-44 وابن شهر آشوب 99/4 و أنساب الأشراف 185/3 والنوري 435/20.