بازگشت

العباس يفاوض القوم ليوقف الهجوم


و في عصر ذلك اليوم نفسه، عندما زحف ابن سعد نحو مخيم الحسين عليه السلام، كان العباس هو من أخبر الحسين عليه السلام بذلك.. فقال له الامام: (يا عباس، اركب بنفسي أنت يا أخي، حتي تلقاهم فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم. فأتاهم العباس، فاستقبلهم في عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظاهر. فقال لهم العباس: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو ننازلكم. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، ثم قالوا: القه، فأعلمه ذلك، ثم القنا بما يقول.

فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين، يخبره بالخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم) [1] .


پاورقي

[1] نفس المصدر 314/3.