بازگشت

انحياز للحق... لا للانحراف


كان حواره و حديثه مع الامام عليه السلام قد جعله ينحاز اليه تماما بعد أن أصبح مقتنعا بشكل تام بأهداف الثورة. و قد صمم علي المضي معه الي النهاية دون تردد.


كان انحياز زهير بن القين الي جانب الامام عليه السلام، بعد أن اقتنع بذلك، و بعد أن كان لا يميل اليعه و لا لآل البيت عموما. حجة علي أعداء آل البيت و علي أولئك الذين امتشقوا السيوف لضرب بقيتهم. و كان حواره معهم، لو أنه تم في جو حر مفتوح قد أدي الي نتيجة ايجابية كبيرة اذ ربما استطاع أن يجعل العديدين من أفراد هذا الجيش يغيرون مواقفهم و ينحازون اليه أيضا.

و هذا هو السبب الذي جعل أعوان الدولة يحاولون منعه من الحديث و مقاطعته والتشويش عليه والرد عليه و علي أصحاب الحسين الاخرين بالشتيمة والسباب.

و قد رأينا أشخاصا بعينهم يتصدون لمهمة التشويش والشتم هذه، اضافة لمهمتي التحريض والتجسس أمثال شمر بن ذي الجوشن و كثير بن عبدالله الشعبي و ابن حوزة و ابن أبي الحصين الأزدي و غيرهم.

لقد اقتنع زهير بمهمة الحسين عليه السلام. و لم يكن لقناعته حدود، و مضي في مهمته دون تردد أو خوف، يقنع الاخرين بالانضمام اليه، و يرفع السيف بوجه من كان يريد أن ينال الامام عليه السلام بالشر والأذي.

و في كربلاء، حيث حط الحسين عليه السلام رحاله الأخير، جري لقاء حافل بينه و بين أصحابه. و كان لزهير دور واضح في هذا اللقاء الذي حاول فيه الامام عليه السلام بيان السبب من ثورته و قدومه الي العراق، بعد أن أصبح النزال قريبا، و المواجهة المسلحة أمرا لا بد منه.