بازگشت

عشرات من النماذج المشوهة


ظاهرة تبرز في ظل دولة الظلم و لن نتحدث عن محمد بن قيس بن الأشعث و خولي بن يزيد و زيد بن رقاد و حكيم بن الطفيل السنبسي و عبدالله بن عقبة الغنوي و عبدالله بن قطبة الطائي و بشر بن حوط الهمداني، و عمرو بن صبيح الصدائي و لقيط بن ياسر الجهني و سليمان بن عوف الحضرمي و اسحاق بن حويه الحضرمي و الأحبش بن مرثد الحضرمي و رجاء بن منقذ العبيدي و سالم بن خثيمة الجعفي و واحظ بن غانم و سالم بن وهب الجعفي و أسيد بن مالك، و هم قتلة مباشرون انتهزوا فرصة شن الحرب علي الحسين عليه السلام فأقدموا علي اغتيال أصحابه و أهل بيته و فيهم أطفال


صغار، و قد سبق لنا الحديث عن بعضهم في هذا الكتاب، غير أننا نريد لفت الانتباه الي الأسباب التي تكمن خلف قيامهم بما قاموا به من أفعال حاولوا هم التبرء منها فيما بعد والتي لم يكلفهم بها أحدهم أنفسهم خاصة، و الي طاقة الشر المخبوءة في نفوسهم و التي تفجرت في ظل أوضاع منفصلة لم يعد فيها أثر لدين أو أنسانية أو قيم.

و قد أحببنا أن نلفت الأنظار الي هذه الظاهرة الشاذة التي تبرز علي هامش دول الطواغيت، و هي اندفاع بعض المغمورين و الشاذين و من لا يعول عليهم كثيرا و ليس لهم حضور اجتماع واضح، للقيام ببعض الممارسات الشائنة و التصرفات العبثية الفردية غير المسؤولة، و مهما تكن اسباب نشوء تلك الظاهرة، و قد تحدثنا عن بعضها فانها ظاهرة تشجع عليها دول الظلم و تحاول توسيعها ما دامت محصلتها لصالحها، مع أنها قد لا تثيب عليها و لا تجيز أصحابها و لا تلتفت اليهم علي الاطلاق.

و موضوع هذه الظاهرة، جدير بدراسات اجتماعية و نفسية متخصصة أشمل من تلك الملاحظات التي أشرنا اليها هنا اشارة بسيطة.