بازگشت

رجل من بني ابان بن دارم


مجهول يريد أن يصير معلوما

و لم يشأ رجل آخر من بني اين بن دارم أن يخرج (صفر اليدين) دون أن يكون له دور مشهور يذكر له عند أسياده ليكون ذا جاه و مكانة لديهم، و قد حسب أن تلك الفرصة، اذا ما حرض الناس علي الحسين و ضربه بسهم، ستكون فرصة حياته الفريدة علي الجاه و الثروة.

فعندما ركب الحسين عليه السلام، (المسناة يريد الفرات، قال رجل من بني ابان بن دارم؛ ويلكم حولوا بينه و بين الماء لا تتام اليه شيعته، و ضرب فرسه، و أتبعه الناس، حتي حالوا بينه و بين الفرات.

فقال الحسين: اللهم اظمه. و ينتزع الاباني بسهم، فأثبته في حنك الحسين. فانتزع الحسين السهم، ثم بسط كفيه فامتلأت دما، ثم قال الحسين، اللهم اني أشكو اليك ما يفعل بابن بنت نبيك.

فو الله ان مكث الرجل الا يسيرا حتي صب الله عليه الظمأ، فجعل لا يروي) [1] .

و قد أحبط عمله في الدنيا، و استجاب الله لشكوي ابن بنت نبيه صلي الله عليه وآله وسلم، و لم يتمتع الاباني بما مني به نفسه، فقد روي لنا القاسم بن الأصبغ قال:

(لقد رأيتني فيمن بروح عنه، و الماء يبرد له فيه السكر و عساس فيها اللبن، و قلال فيها الماء، و أنه ليقول: ويلكم اسقوني، قتلني الظمأ، فيعطي القلة أو العس من كان مرويا أهل البيت، فيشربه، فاذا نزعه من فيه اضطجع الهنيهة، ثم يقول: ويلكم اسقوني، قتلني الظمأ.

فو الله، ما لبث الا يسيرا حتي انقد بطنه انقداد بطن البعير) [2] .


پاورقي

[1] المصدر السابق.

[2] المصدر السابق.