بازگشت

مهمة الامام الحسين


اكمال مهمة أميرالمؤمنين عليه السلام

كانت مهمة الامام الحسين عليه السلام هي اعادة هذا المجتمع الي خط أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام و أن يجعله متأكدا من صحة هذا الخط و سلامته من كل بادرة انحراف أو خطا... و الايمان بأنه نفس خط رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. ثم يقوده الي عملية التغيير الكبري في بقية أنحاء العالم الاسلامي.

و كانت تلك مهمة دقيقة تتحكم بها عوامل عديدة ذكرناها فيما مضي، و لو أتيح لعدة قواد أن يقفوا مع الحسين عليه السلام أو مع مسلم منذ البداية مثل الحر بن يزيد مثلا و لم ينجح أشراف الكوفة في رد الناس تلك الليلة التي تخلي فيها الناس عنه، لكان ميزان المعركة قد انقلب نهائيا و لنجح الحسين عليه السلام في مهمته الميدانية علي المدي القصير و لهزم يزيد، و ما عدنا نسمع من يأخذ عليه وقوفه ضد الدولة القوية ذات الامكانات الكبيرة، فرغم ما كان يلوح من مظاهر قوة هذه الدولة، فانها كانت تشعر بضعفها و تأرجحها و عدم قيامها علي أسس قوية مدعمة بالشرعية، وتدرك أنها ستتهاوي أمام أية قوة يقودها أعداؤها، و من آل البيت عليه السلام علي الخصوص، و كادت هذه الدولة أن تتهاوي بالفعل بمجرد وفاة يزيد، و كاد قادتها يستسلمون لابن الزبير، لولا ما أشار به ابن زياد، بضرورة تنصيب مروان خليفة بعد يزيد، كما روت لنا كتب التاريخ.