هناك احدي الظواهر المكررة التي تبرز في دول الظلم و التي تستلفت النظر، رافقت أحداث الثورة منذ البداية، و بالتحديد منذ قدوم مسلم بن عقيل الي الكوفة، و حتي استشهاد الامام الحسين و أصحابه عليهم السلام في واقعة كربلاء، و هي الأداء و التصرف العبثي غير المسؤول من بعض أفراد المجتمع الكوفي، الذين كونوا جيش ابن سعد تجاه الحسين و أصحابه عليهم السلام. و الاندفاع اللامسؤول لبيان الولاء الشدي للسلطة الأموية و الانحياز المطلق لها، رغم عدد وجود أموي واحد في ذلك الجيش ينقل صورة ذلك الاندفاع و شكل ذلك الولاء لرؤوس السلطة، و رغم أن جهودهم قد تضيع عبثا دون أن يتوصلوا الي غاياتهم و يحققوا أمنياتهم.