بازگشت

ظنوه الحسين فرحبوا به


ان أول موقف نراه من أهل الكوفة هو مقابلتهم لعبيدالله بن زياد بالترحيب، و قد حسبوا أنه الحسين عليه السلام، فكان (لا يمر علي مجلس من مجالسهم فيسلم الا قالوا: عليك السلام يابن بنت رسول الله، و هم يظنون أنه الحسين بن علي عليه السلام. [1] .


و يوحي هذا بأنهم كانوا يتوقعون قدوم الحسين عليه السلام اليهم و أنه كان أمرا طبيعيا لابد أن يتم في ظروف كتلك حتي دون عقبات أو مشاكل من قبل السلطة الأموية القائمة، و أنهم ربما ساروا وراءه الي تحقيق غايته دون أن يلاقوا أية صعوبات تذكر، و أنهم لم يفاجاؤا بذلك القدوم و لم يستقبلوه بالاستغراب و الدهشة، حتي أنهم ردوا السلام علي ابن زياد حاسبين أنه الحسين عليه السلام بترحيب و مظاهر احتفالية عادية... فكأنه شخص عاد الي داره و وطنه بعد غياب قصير عنه.


پاورقي

[1] الطبري 275 / 3 و قد ورد في 281 أن ابن ‏زياد (دخل الکوفة و عليه عمامة سوداء، و هم متلثم و الناس قد بلغهم اقبال الحسين اليهم، فهم ينتظرون قدومه، فظنوا حين قدم عبيدالله انه الحسين، فأخذ لا يمر علي جماعة من الناس الا سلموا عليه و قالوا: مرحبا بک يا بن رسول‏ الله، قدمت خير مقدم، فرأي من تباشيرهم بالحسين عليه‏ السلام ما ساءه) و قد روي أنه تنکر (فأخرج ثيابا مقطعة من مقطعات اليمن، ثم اعجر بمعجرة يمانية فرکب بغلته، ثم انحدر راجلا وحده فجعل يمر بالمحارس فکلما نظروا اليه لم يشکوا أنه الحسين، فيقولون: مرحبا بک يا ابن رسول‏ الله، و جعل لا يکلمهم) الطبري 281 و خرج اليه الناس من دورهم و بيوتهم.