بازگشت

اشراف الكوفة


نماذج معادة مكررة ان ملأ الكوفة و أشرافها شخصيات جديرة بالتأمل و الدراسة، و هي نماذج مكررة لشخصيات أخري، رافقت فرعون، و رافقت القياصرة و الأكاسرة و الطواغيت، و رافقت معاوية و يزيد، و كانت قيمتها تبدو من خلال الثمن الذي قدره هؤلاء لها، و بالقدر الذي أبدته من ولاء و حماس الي جانب السلطان و العمل الذي قامت به لتثبيت حكمة و عرشه و كيانه. أما القيم و المثل العليا فقد كانت تري أن من مصلحتها أن تنساها لأنها ستكون عقبة في طريق صعودها و تقربها الي العرش، و أن لا تضع أمامها الا قيمها و مثلها العليا المتمثلة بالسلاطين و الطواغيت الذي تحلقت حولهم و حققت عن طريقهم أكبر المكاسب و أكثرها.

و قد تكررت هذه الشخصيات فيما بعد، و برزت علي مسرح الأحداث طيلة الحكم الأموي و طيلة حكم السلاسل المتعاقبة في العالم الاسلامي و غيره.

و قد تطرفنا الي الحديث عنها من خلال بعض نماذج أشراف الكوفة في فترة الاحداث الي تناولناها هنا، لأنها لعبت دورا كبيرا لجعل الأحداث تتحذ السمار الذي اتخذته، و الذي لا زالت امتنا تعاني من آثاره و نتائجه.