بازگشت

عودة الي الخمول...


بعد ظهور مؤقت و لم يذكر لنا أحد من المؤرخين أن شمرا التقي بيزيد أو كلمه، و لم يذكر الا تقريع يزيد لمحفر بن ثعلبة صاحب شمر، لعل شمرا كان بحالة منفرة بسبب البرص الذي أصيب به و لم يسمح له يزيد بالمثول بين يديه.

و مهما يكن من أمره خمل و لم يعد يذكر طيلة السنوات التي حكمها يزيد و ابن زياد فلقد أدي دورا قذرا ربما خجل منه حتي مسببوا الجريمة الحقيقيون، فحاولوا تبادل الاتهامات فيما بينهم - كما أوضحنا - و كان تقريب شمر ادانة فاضحة لهم، و ربما لم ينل ما أراده من مال أيضا، و لقد راحت جهوده عبثا، اذ حسب في لحظة قصيرة، استخدم فيها استخداما شريرا أنه حاله سيتغير و زينت له أو هامه أنه سيغدو ثريا مطاعا عزيزا بعد أن تفتح له أبواب سادته، غير أن أي شي ء من ذلك لم يتحقق، و ظلت لعنة شمر تلا حق كل أولئك الذين شاركوا بالجريمة الي يومنا هذا.