بازگشت

القتل ثم القتل


و لم يكتف شمر بجريمته هذه، و أراد الاقدام علي جريمة كبيرة أخري و هي قتل الامام علي بن الحسين بن علي عليه السلام (الامام زين العابدين) و كان مريضا (و هو منبسط علي فراش له، و اذا شمر بن ذي الجوشن في رجالة معه يقولون: الا نقتل هذا؟ فقلت [و القول لحميد بن مسلم أيضا]: سبحان الله، اتقتل الصبيان، و انما هذا صبي.

فما زال ذلك دأبي ادفع عنه كل من جاء) [1] .

ذهب شمر من هوازن بعشرين رأس من رؤوس الحسين عليه السلام و أصحابه و قد حسب ان الدنيا ستقبل عليه و ان أبواب أسياده ستظل مفتوحة أمامه الي الأبد.

و ربما اراد ابن زياد أن يكافنه بدوره فأرسله مبعوثا عنه الي يزيد مع محفز بن ثعلبه العائذي مع النساء و الصبيان و قد (أمر بعلي بن الحسين فغل بغل الي عنقه؛ فانطلقا بهم حتي قدموا علي يزيد، فلم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا منهما في الطريق كلمة حتي بلغوا) [2] .



پاورقي

[1] الطبري 335 / 3 و تراجع بقية المصادر و قد ورد في تاريخ القرماني ص 108 (انما هو مريض).

[2] اللهوف ص 60 و الانساب للبلاذري 207 / 3 و نهاية الارب 20 ص 461 و الطبري 339 / 3.