بازگشت

امل بالتراجع، و استسلام ذليل


و ربما كان ابن سعد يأمل أن تراجع ابن زياد عن مواقفه المعادية لآل البيت و للحسين عليه السلام علي الخصوص، رغم معرفته بعمق ذلك العداء المتأصل الذي كاد أن يكون حالة مرضية واضحة الاعراض... لأن ابن زياد لم يكن يتعامل بمبدئيه الاسلام و انما بحكم المصالح و المنافع و هذه تخضع للمتغيرات و المساومات.

أما مع الحسين عليه السلام فلم يكن ابن سعد يأمل أية مساومة أو تراجع، رغم كل ما أشاعه هو و ادعي فيه كذبا طلب الحسين عليه السلام أخذه الي يزيد لمبايعته أو الي أحد الثغور أو العودة من حيث أتي و لم يستطع أن يحبك كذبته الا بالقدر الذي أتاحه له موقفه القلق طيلة فترة امرته علي الجيش اتي لم تدم أكثر من أسبوع، و لم يذكر لنا أحد المؤرخين ان ابن سعد حاول ثني الامام عليه السلام عن المضي في موقفه المعادي للدولة الاموية، و انما ذكر لنا بعضهم ان الحسين عليه السلام هو الذي حاول اقناع ابن سعد بالتخلي عن موقفه المساند لدولة الظلم..