بازگشت

سمية امسي نسلها عدد الحصي


و بنفس الطريقة المريعة التي نقلوا بها من كربلاء الي الكوفة، ثم نقلهم منها - فيما بعد - الي دمشق، و قد أمر ابن زياد (بعلي بن الحسين فغل بغل الي عنقه) [1] و قد أثار كل ذلك - بما فيه سلوك يزيد ورد فعله الاول - عندما وردت اليه السبايا و الامام زين العابدين برفقة رأس الامام عليه السلام - غيظ شاعر ينتمي الي العائلة الاموية نفسها، غير أنه لم يستطع السكوت امام انتهاكات ابن زياد، فقال في حضور يزيد مستنكرا عملية الابادة التي قام ابن زياد بايعاز منه، بيتين من الشعر سخر فيهما من الاوضاع التي يحاول فيها استئصال نسل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و تكثير نسل الزواني و ابنائهن ممثلات بسمية أم زياد.



(لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل) [2]



فهل كان جزاء رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم من امته ان يلقي بنوه منها ذلك؟

ذلك ما حير الشاعر و هيج شعره.


پاورقي

[1] الطبري 339 - 338 / 3 و ابن الاثير 441/3.

[2] المصدر السابق؛ و الشاعر هو يحيي بن الحکم، أخو مروان بن الحکم. و قد أنکر فعل الأمويين بالحسين و قال: (حجبتم عن محمد صلي الله عليه وآله وسلم يوم القيامة. الطبري 341 / 3).