التنصل من الجريمة
(ثم ان عبيدالله بن زياد نصب رأس الحسين بالكوفة، فجعل يدار به في الكوفة، ثم دعا زحر بن قيس فسرح معه برأس الحسين و رؤوس أصحابه الي يزيد بن معاوية) [1] .
و قد حاول يزيد، أما تصاعد النقمة عليه حتي من داخل بيته أن يتنصل من الجريمة و يلقي بتبعتها علي ابن زياد وحده، و قيل أنه قال لزحر: (قد كنت ارضي من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سمية، أما و الله لو أني صاحبه لعفوت عنه) [2] ، و هو قول فيما يبدو مفتعل موضوع علي لسان يزيد اريد بن تبرئته من الجريمة و هو يناقض ما فعله، مما روي لنا باسانيد موثوقة.
و كان فعل ابن زياد برفع رأس الحسين و رؤوس أصحابه علي الخشب و الدوران بها في الكوفة لا يقل عن فعله عندما أمر ابن سعد بقتله و التمثيل بجثته. [3] .
پاورقي
[1] المصدر السابق.
[2] المصدر السابق.
[3] و کان ابن زياد قد بعث الي سعد يحثه علي أخذ البيعة من الامام الحسين عليه السلام ليزيد قائلا: (... انظر، فاذا نزل حسين و أصحابه علي الحکم و استسلموا، فابعث بهم الي سلما، و ان أبوا فازحف اليهم حتي تقتلهم و تمثل بهم، فانهم لذلک مستحقون. فان قتل حسين فأوطيء الخيل صدره و ظهره فانه عاق مشاق قاطع ظلوم و قد نفذ ابن سعد الأمر، و أمر أصحابه (فأتوا، فداسوا الحسين بخيولهم حتي رضوا ظهره و صدره) الطبري 313 - 335 / 3 و ابن الأثير 414 / 3 و المسعودي 77 / 3.