بازگشت

لقد أسمعت لو ناديت حيا


كان مسلم يأسف لأنه وقع هكذا بيد ابن زياد، و مع أنه لم تكن به بقية من قوة عندما عرضوا عليه الأمان، الا أنه ربما تمني أن يموت هناك، و قد حاول استنهاض


ابن الأشعث الذي آمنه و أراد ان يثير فيه غيرة الاسلام و حميته (فقال يابن الأشعث، أما و الله لولا أنك آمنتني ما استسلمت، قم بسيفك دوني فقد اخفرت ذمتك). [1] .

و لم يقم ابن الأشعث دونه، و لم يكن مستعدا أن يقوم حتي دون نفسه هو، فذمته قد اخفرت منذ البداية منذ أن تخلي عن قيم الاسلام و الحقيقية و استسلم لأعداء الاسلام، و منذ أن تسلط معاوية و زياد و أولادهما و أشباههما و نظائرهما علي رقاب الناس فأذلوهم و استعبدوهم.


پاورقي

[1] الطبري 293 / 3، و ابن‏کثير 159 / 8، و مروج الذهب 73 / 3.